
والمرحلة الأخرى تسمى المتأخرة وتبدأ من العاشرة وحتى الثانية عشر، ويمكن دمج هاتين المرحلتين معاً بسبب الترابط الشديد بينهما، وبخاصة أن الطفل يدخل المدرسة ويبدأ في النمو بشكل كبير في النواحي المعرفية، ومن أهم الخصائص التي تميز هذه المرحلة ما يلي :
التنمية الاجتماعية للطفل: خلال مرحلة الطفولة وبناء على الظروف التربوية والبيئية والاجتماعية، تتكون معظم ميول ومهارات وصفات الطفل الاجتماعية، فحسب الظروف التي يمر بها سوف يكون شخصية اجتماعية، أو شخصية انعزالية، أو ربما شخصية لديها مشاكل نفسية اجتماعية، مثل حالات الشعر بالرفض الاجتماعي، أو الاتصاف بالخجل، أو حتى الميل لمعاداة المجتمع أو الانعزال عنه والكثير غير ذلك من التأثيرات.
النموّ الخُلُقيّ: تنشأ لدى الطفل خلال هذه المرحلة القِيَم الاجتماعيّة، والمقدرة على التطبيع الاجتماعيّ؛ ولذلك لا بُدّ أن يكتسب ممَّن حوله الأخلاق الحميدة، والسلوكيّات الحَسَنة.
حِدّة الانفعالات: يميل الأطفال في مرحلة الطفولة المُبكِّرة إلى التأثُّر بالأمور التافهة؛ ونتيجة لذلك تصدرُ عنه الانفعالات، وحالة من الخوف، والغضب، والغيرة.
والتي هي بالتأكيد فترة شديدة الأهمية لخلق فرص تنمي إمكانيات الطفل الذهنية والجسدية والاجتماعية وتكوين مهارات تساعده على النجاح بشكل أكبر في حياته ودراسته.
شدة التقليد : فالطفل يقلد الكبير خاصة الوالدين في الحسن والقبيح، فالأب يصلي فيحاول الطفل تقليده، وقد يكون مدخنا فيحاول تقليده، والأم تسلم على أقربائها فيحاول تقليدها.
من ناحية أخرى، تلعب الأسرة دورًا محوريًا في دعم الأطفال خلال هذه المرحلة. يعتبر التواصل المفتوح والدعم العاطفي من قبل الوالدين تعرّف على المزيد أمرًا حيويًا لمساعدة الأطفال على تجاوز التحديات التي قد يواجهونها. من خلال تقديم بيئة آمنة ومستقرة، يمكن للوالدين تعزيز شعور الأطفال بالانتماء والقبول، مما يسهم في بناء هوية قوية وإيجابية.
مقالات من عالم الطفل كيف أجعل ابني يضرب من يضربه ويدافع عن نفسه؟
التأثر بالظروف الصحية: جسد الطفل الرضيع يكون في مرحلة بداية النمو والتأقلم، وهذا ما يجعله ضعيف المناعة وسريع التأثر بأي حوادث أو رعاية صحية وغذائية، وعلى هذا الأساس تتحدد صحة الطفل وتغذيته بشكل كبير وفقاً لما يمر به في مرحلة الرضاعة.
النموّ النفسيّ: ينقسم الأطفال من ناحية النموّ النفسيّ في هذه المرحلة إلى قسمَين: الأوّل يُطوّر شعوره بالمبادأة، وهو ما ينتجُ عن اكتشاف العالَم الجديد دون اللجوء إلى الأهل، والثاني يُطوِّر شعوره بالذَّنْب، وهو ما ينتجُ عن الاعتماد الكُلّي على الأهل.
مما يجعله أكثر فضول لمعرفة كل ما يدور حوله، ويصل الطفل إلى مرحلة الاستكشاف فنجده يحطم الألعاب ليعرف ما بداخلها.
وتعد هذه المرحلة من أهم المراحل التي يمر بها الطفل حيث انه في هذه المرحلة يبدأ الطفل في الاعتماد علي نفسه كما يميل إلى الذاتية وحب الاستقلال.
النموُّ الجسميّ: إنّ من أبرز ما يحدث خلال هذه المرحلة هو استبدال الطفل لأسنانه اللبَنِيّة بالأسنان الدائمة، إضافة إلى أنّه يتمكّن من التحكُّم بشكل أفضل في عضلاته الدقيقة؛ أي يستطيع الأكل وحده، والإمساك بالقلم بشكل أكثر دقّة، ومن المُهمّ التنبُّه إلى أنّ النموَّ الجسميّ في هذه المرحلة يكون بطيئاً مُقارَنة بالمراحل السابقة، كما أنّ نُموَّ القلب لديه يكون أيضاً بشكل بطيء علماً بأنّ حجم الرأس يصلُ إلى الحجم المناسب.
وعند بلوغ الطفل سن الثالثة يكون قادرًا على الجري والقفز بسلاسة كما يتمكن من الأكل بالملعقة ويستجيب أيضًا لتعليمات آبائه.